
يوم الجمعة
يوم الجمعة كان يسمى قديماً بيوم العروبة في زمن الجاهلية، أما فيما يخص تسمية هذا اليوم بيوم الجمعة فهنالك أقوال عدة فيذهب بعض العلماء إلى قول بأن تسمية هذا اليوم جاءت قبل الإسلام بقليل حيث أطلق كعب بن لؤي هذه التسمية “يوم الجمعة” حيث أنه كان هو اليوم الذين يجتمع فيه أهل قريش مع كعب بن لؤي وكان يخطب فيهم ويلقي عليهم المواعظ فيه. أما الجمهور الآخر من العلماء فهو يرى أن تسمية الجمعة أتت مع قدوم الإسلام دلالة على مباركة هذا اليوم الذي يجتمع فيه جميع المسلمين في بيت الله لأداء صلاة الجمعة.
يوم الجمعة له فضل عظيم وكبير عند الله عز وجل، وخير الأعمال هي التي تعمل في هذا اليوم حيث قال النبي صل الله عليه وسلم: (إنَّ من أفضلِ أيامِكم يومَ الجمعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ، و فيه قُبِضَ، و فيه النفخةُ، و فيه الصعقةُ، فأكثروا عليَّ من الصلاةِ فيه، فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ، إنَّ اللهَ حرَّم على الأرضِ أن تأكلَ أجسادَ الأنبياءِ). وفي يوم الجمعة يقوم المسلم بذكر الله عز وجل كثيراً، والاستغفار، والدعاء، وقراءة القرآن الكريم وفي الأخص سورة الكهف.
الأدعية والأذكار ليوم الجمعة
إن الله خص هذا اليوم بأن يكون مباركاً حيث إن فيه ساعة يستجاب فيها دعاء المسلم،و لذلك يكون حرص المسلم مضاعفاً في هذا اليوم بذكر الله والدعاء، ولهذا فإن هنالك أدعية مخصصة ومجببة لهذا اليوم وردت عن الأنبياء والسلف الصالح ومنها:
• اللّهم يا حي يا قيوم يا ذو الجلال والإكرام اهدنا في من هديت وعافينا في من عافيت واقض عنّا برحمتك شرّ ما قضيت، إنك تقضي بالحق ولا يقضى عليك، آمنا بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت فاغفر لنا ما قدمنا وما أخّرنا وما أسررنا وما أعلنّا وما أنت به أعلم أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.
• اللهم لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ماشئت بعدهما.
• اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك خاصمت وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدّمت وما أخّرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدّم وأنت المؤخّر، لا إله إلّا أنت الأول والأخر والظاهر والباطن، عليك توكلت وأنت رب العرش العظيم.
• اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مبارك فيه، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، اللهم لك الحمد عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك، اللّهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد على الرضى.
• اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، اللهم لا تعاملنا بما نحن أهله وعاملنا بما أنت أهله.
• اللهمّ اجْعَلْني مِنْ أوْجَهِ مَنْ تَوَجَّهَ إِلَيْكَ وَمِنْ أقْرَبِ من توجَّه إليك وَمِنْ أَفْضَلِ من توجَّه إليك.
• الحمْد للّه الأوّل قبْل الإنْشاء والإحْياء والاخر بعْد فناء الاشْياء، العليم الّذي لاينسى منْ ذكره ولا ينقص من شكره ولايخيب من دعاه ولايقطع رجاء منْ رجاه. اللّهمّ إنّي اشْهدك وكفى بك شهيداً، واشْهد جميع ملائكتك وسكّان سماواتك وحملة عرْشك، ومنْ بعثْت منْ أنْبيائك ورسلك، وأنشأت منْ أصْناف خلْقك، أنّي أشْهد أنّك أنْت اللّه لا إله إلا أنْت وحْدك لا شريك لك ولا عديل ولا خلْف لقوْلك ولا تبْديل، وأنّ محمّدا صلّى اللّه عليْه واّله عبْدك ورسولك أدّى ما حمّلْته إلى العباد وجاهد في اللّه عزّ وجلّ حقّ الجهاد، وأنّه بشّر بما هو حقٌ من الثّواب، وأنذر بما هو صدقٌ من العقاب. اللّهمّ ثبّتْني على دينك ما أحْييْتني، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديْتني، وهبْ لي من لدنك رحمةً إنّك أنْت الوهّاب، وصلّ على محمّدٍ وعلى اّل محمّدٍ، واجعلني من أتباعه وشيعته، واحشرني في زمرته، ووفّقْني لأداء فرْض الجمعات وما أوْجبْت عليّ فيها من الطّاعات وقسمت لأهلها من العطاء في يوم الجزاء،إنّك أنْت العزيز الحكيم.
• اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تطهر بها قلبي وتكشف فيها كربي وتغفر بها ذنبي وتصلح بها أمرى وتغني بها فقرى وتذهب بها شرى وتكشف بها همي وغمي وتشفي بها سقمي وتقضي بها ديني وتجلوا بها حزني وتجمع بها شملي وتبيض بها وجهي يا أرحم الراحمين.
• اللهم إليك مددت يدى وفيها عندك عظمت رغبتي فاقبل توبتي وارحم ضعف قوتي واغفر خطيئتي واقبل معذرتي واجعل لي من كل خير نصيبا وإلي كل خير سبيلا برحمتك يا ارحم الراحمين.