
مع اقتراب رأس السنة و أعياد الميلاد المنتظرة يتزايد الخوف من الانتشار المتزايد لفايروس كورونا اكثر من الوقت الحالي , و خصوصاً في حكومة المانيا حيث ان السلطات بما فيها وزير الداخلية الألماني و العديد من السياسيين تدعو الى ضرورة الإغلاق في الوقت الحالي قبل بدء الأعياد و الاحتفالات تفادياً لخطر ازدياد أعداد الإصابات بالفايروس .
حيث حذر وزير الداخلية ” هورست زيهوفر ” من ان الانتظار الى ما بعد انتهاء الاحتفالات يشكل خطراً كبيراً على المجتمع و على صحة الناس و ستصبح السيطرة على الوضع و على اعداد الإصابات صعبة جداً , كما انه يجب إدراك خطورة الوضع من الآن ليس في المانيا فقط بل في جميع دول العالم التي يجب ان تعود الى التشديد في الإجراءات الاحترازية و جعل المواطنين يلتزمون من جديد بكافة التدابير الوقائية التي تم العمل بها منذ بدء انتشار الوباء , فإن الزيادة الكبيرة في اعداد الإصابات سوف تجعل النظام الصحي الألماني يتحمل أعباء كبيرة فوق طاقته المحددة مما سيؤدي لتدهور الوضع الصحي و الخدمات الصحية بالنسبة للمواطنين .
لذلك يعمل رؤساء حكومات الولايات على التحضير لعقد قمة مع المستشارة الاتحادية لتحديد الخطوات التي يجب العمل بها و اتباعها و تحديد وقت الإغلاق و غيره من الإجراءات و ذلك في غضون اليومين القادمين حيث ان المسؤولين يحذرون و بشدة من خطورة الوضع و يشددون الى ضرورة الاستعجال بالتصرف و بالإغلاق , اما بعض الإجراءات البسيطة التي تم فرضها مسبقاً فهي فرض القيود على المحلات التجارية و المدارس و بيع المشروبات الكحولية او تناولها في الشارع و ذلك في ولاية بادن و ايضاً في ولاية شمال الراين .
اما عن أعداد الإصابات و الوفيات اليومية التي تسجلها المانيا فقد بلغت ارقاماً قياسية ! حيث سجلت حوالي 600 وفاة تقريباً اما بالنسبة للإصابات فكانت 29875 إصابة جديدة خلال 24 ساعة فقط .