
عانت بلدان سوريا قبلاً و ما زالت تعاني في هذه الفترة من أزمة محروقات و نقص في البنزين
التي أدت إلى قلة خروج الناس من منازلهم و قلة استخدام السيارة من أجل توفير ما يستطيعون من
البنزين ، و يُقال ” الحاجة أم الاختراع” فمن هنا جاءت الفكرة للسوري ” محمد عجيب ” لابتكار
طريقة توفر البنزين باستخدام بديل آخر له .
و لأن الماء هو الأكثر توافراً في حياتنا قرر استخدام الماء كبديل عن البنزين ، فهو يعتمد هذه
الطريقة منذ عام ٢٠١٧ اي انه يقود سيارته التي تعمل على المياه في جبلة في مدينة اللاذقية
السورية منذ ثلاثة سنوات ، الأمر الذي أثار دهشة الناس و أحدث جدلاً كبيراً فإنه بمثابة حلم يتحقق
!
فكيف يمكن للسيارة أن تعمل بدون بنزين ؟!
يقول محمد أنه صنع جهازاً يعمل على استخراج عنصري الأوكسجين و الهيدروجين من الماء
على شكل غاز ، و باتحاد هذا الغاز مع الهواء مع الوقود في محرك البنزين ينتج لدينا وقود عالي
الجودة و يحترق الوقود بشكل كامل اي انه لا يسبب انبعاث غازات من عوادم السيارات على
عكس البنزين الذي ينتج غاز ضار يلوث البيئة ، و بالتالي فإنه يحافظ على نظافة البيئة و في ذات
الوقت يوفر الوقود بنسبة ٤٠ أربعين بالمائة تقريباً بالإضافة إلى أنه بهذه الطريقة ترتفع كفاءة
المحرك و يزيد عمره .
هذا يدل على روعة هذا الابتكار و فائدته الكبيرة و خصوصاً في ظل الظروف الراهنة , فإن هذا
الجهاز يستخرج ١٢ فولت بأمبير عالي و كهرباء ٢٢٠ فولت و من الجدير بالذكر أن الجهاز
صالح للاستخدام لكافة أنواع السيارات و حتى باصات النقل العامة فإذا تم تطوير هذا الاختراع و
تصنيعه سيحل الكثير من الأزمات في البلاد .
كما يعمل محمد أيضاً على ابتكار اخر بتصنيع عنفة تولد الكهرباء من الرياح و جعلها فعالة حتى
في فصل الصيف عند انخفاض شدة الرياح ، حيث يتم من خلالها شحن بطارية و إنارة مدجنة
كاملة و تشغيل حراقاتها .