تحدث المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في لقاء له عن مخاوف المنظمة بشأن اللقاحات المضادة لكوفيد 19 و هنا الحديث ليس عن فعالية اللقاحات و إنما عن طريقة توزيعها و طريقة توصيلها الى كل انحاء العالم , حيث عبر المدير العام للمنظمة عن مخاوفه بسبب عدم وصول اللقاح المضاد لكورونا الى كل شخص حول العالم لأن هذا يدل على تواصل الجائحة و عدم انتهائها و بالتالي بطء التعافي الاقتصادي في العالم .
و الأهم من ذلك المشكلة الأخلاقية التي تتمثل بعدم توفير اللقاحات للدول الفقيرة حيث انه و بالوتيرة التي يسير عليها انتاج اللقاحات و تطعيم الناس على هذه الوتيرة فسوف تكمل الدول الغنية تطعيم سكانها , ثم و بعد ان تنتهي من تطعيم الكل عندها ممكن ان يصل اللقاح الى البلدان الفقيرة و يا له من خطأ أخلاقي فهنا لن ينتهي انتشار فايروس كورونا و بالتالي لن يكون الجميع في مأمن لا سيما ان عدد الوفيات في العالم و الناجمة عن الفايروس تخطى المليونين و 195 الف حالة وفاة.
فلو عدنا الى الماضي نجد ان بعض الدول الفقيرة انتظرت عشرة اعوام قبل ان يصل اليها الدواء الضروري لمكافحة فايروس الايدز حتى ان بعض هذه الدول حصلت على اللقاح المضاد لانفلونزا الخنازير بعد انتهاء الجائحة فيها و لكن في يومنا هذا و بالنسبة لوباء كورونا فإنه ان لم يتم تزويد الجميع باللقاحات الفعالة فلن يسلم الجميع من كوفيد 19 .
و بالنسبة للقاحات الموجودة حالياً فقد تم تخلف الشركة البريطاية السويدية عن التزامها بتسليم الجرعات المتفق عليها من لقاح استرازينيكا مع الاتحاد الاوروبي فقد تعهدت الشركة بتسليم 25 5 فقط من اصل 100 مليون جرعة مما سبب المشاكل بين المفوضة الاوروبية و تلك الشركة و بالتالي تبحث المفوضية الآن عن اللقاحات الاخرى التي تصنعها شركتا بيونتيك فايزر و شركة موديرنا بالإضافة الى شركة المصنعة للقاح ” سبوتنيك في ” الذي تم اعتماده مؤخراً للانضمام الى بقية لقاحات المعركة ضد كوفيد 19 و ذلك بعد إثبات فعاليته بنسبة 91,6 بالمئة .
