
في عام 1998 ظهر فايروس ” نيباه” و كان اول حاضن طبيعي له هي الخنازير ثم ظهر عام 2004 فكانت خفافيش الثمار هي الحاضن لهذا الفايروس و ذلك في بنغلادش ثم انتشر بين البشر في احد المستشفيات في الهند , ففايروس “نيباه” تم الكشف عنه في نهاية تسعينيات القرن الماضي .
فهو فايروس ليس مستحدث و لم يظهر من العدم بل تحول الى مرض يصيب البشر و ذلك عندما تحصل طفرة فينتقل الفايروس من حاضنه الطبيعي و هو الحيوان غالباً الى الإنسان فيسبب حالات مرضية وخيمة ذات اعراض سريرية تتراوح بين متلازمة تنفسية حادة الى حالات صعبة من التهاب الدماغ و ممكن ان يسبب وفيات بمعدل يتراوح بين 40 الى 75 بالمئة .
تم مؤخراً تناقل شائعات و اخبار غير صحيحة عن هذا الفايروس و الحقيقة ان هذا الفيروس لم يتم اكتشافه حديثاً بل هو موجود من تسعينيات القرن الماضي و حاضنه الطبيعي هي خفافيش الثمار, و لكن الاخبار عن هذا الفايروس تطورت بشكل غير صحيح , حيث انه قبل ايام نشرت مظمة ” اكسيس تو ميديسن” تقريراً مفصلاً حول شركات الادوية يشرح التقرير استجابة و اداء هذه الشركات خلال تعاونها مع جائحة كورونا .
و يفيد التقرير بأن كثير من شركات الادوية لم تستجب بشكل جيد لوباء كوفيد 19 و بالتالي هناك خوف و حذر فيما لو انتشر وباء ثاني لا سميا ان جائحة كوفيد 19 حصدت الكثير من الارواح حول العالم , و بما جاء في التقرير عن انتشار وباء ثاني ذكر ايضاً ان هناك عشرة امراض معدية من اصل 16 اعلنتها منظمة الصحة العالمية بأنها امراض خطيرة للصحة العامة و ان شركات الادوية ممكن الا يكون لديها مشروعات استجابة مسبقة للقضاء على هذه الاوبئة في حال انتشارها و من بين هذه الاوبئة المحتملة فايروس ” نيباه” .
هذا ما جاء في تقرير منظمة ” اكسيس تو ميديسن” الهولندية و ليس هناك تخويف من فايروس جديد على البشرية بل ان الاخبار تم تداولها على شكل اشاعات مهولة , حتى ان منظمة الصحة العالمية تقوم بتحديث الاخبار الدقيقة حول الامراض و الاوبئة و ذلك بشكل مستمر و لم تقم ابداً خلال تحديثها المعلومات بذكر اية تحذيرات تخص فايروس “نيباه” .