
بعد أن ضربت جائحة كورونا كل دول العالم، و بعد أن تمكن هذا الفايروس المعند من أغلب سكان الأرض، تعتبر
هذه الجائحة و ما سببته درساً للجميع ليكونوا على استعداد تام لمواجهة جائحات مستقبلية محتملة .
لذلك و انطلاقاً من تحقيق الأمن الصحي دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بالاشتراك مع رئيس المجلس
الأوروبي إلى وضع ” معاهدة دولية بشأن الجوائح” و قام بالتوقيع على وثيقة الدعوة قادة ٢٣ دولة في القارات
الخمس ،كالرئيس الفرنسي و المستشارة الألمانية و رئيس الوزراء البريطاني و رئيس كوريا الجنوبية و رئيس جنوب
افريقيا و رئيس اندونيسيا و رئيس تشيلي ، و أعرب القادة جميعهم أنه يجب اتخاذ هذه الخطوة و ذلك استعداداً
لمواجهة طوارئ صحية مستقبلية لن تكون دولة واحدة بمفردها و بشكل مستقل قادرة على مواجهتها .
لذلك من الضروري اتحاد الجميع و إقرار هذه المعاهدة فما حصل مع كل الدول جراء جائحة كوفيد 19 جعلنا نفكر
في المستقبل و في طريقة تمكننا التغلب على أية جائحة قادمة بشكل متعاون ، فمن المشكلات التي واجهتنا حالياً
موضوع اللقاحات و انتاجها و توزيعها و التأخير الذي حدث ، لذلك بتوحيد الجهود تحت إطار معاهدة دولية سنتمكن
مستقبلاً من التغلب على هذه المشاكل كمشكلة اللقاحات و الأدوية و تأمين وسائل تشخيص آمنة و فعالة و قليلة الكلفة
و هذا كله يحتاج إلى تعاون دولي و قد طرحت هذه الفكرة مسبقاً خلال قمة دول الاتحاد الأوروبي في ديسمبر
الماضي ، و كذلك خلال قمة دول مجموعة السبع في فبراير الماضي و التي دعت جميعها إلى التعاون لتحقيق الأمن
الصحي و مراقبة ظهور الأمراض الحيوانية المعدية .